
محتوى المقالة من كتابة فريق المدونة ولا يعبر عن توجه فريق أرباح.
قبل التعرف على كيفية إعداد دورة العمل المحاسبية، لابد من معرفة المقصود بالدورة المحاسبية وهي عبارة عن آلية محددة وبسيطة تتألف من ثماني خطوات والتي تشمل تحديد وتسجيل وتوثيق كافة الأنشطة التجارية للشركة، وتبدأ عند أول معاملة للشركة وتنتهي بانتهاء الفترة المحاسبية وإصدار التقارير المالية، ولكن لابد من تحري الدقة عند إتمام الدورة المحاسبية للحفاظ على تنظيم تلك العملية وجودة المخرجات النهائية في أفضل صورة.
إعداد دورة العمل المحاسبية
تختلف الفترة المحاسبية المتبعة في الشركات باختلاف العديد من العوامل مثل حجم المؤسسة وطبيعة النشاط الخاص بها، حيث تعتمد بعض الشركات على الفترات السنوية، إلا أن أغلبهم يفضل عمل فحص للأداء بشكل شهري.
وفيما يلي سوف نتعرف على أهم خطوات عمل الدورة المحاسبية والتي تتلخص في ثماني خطوات هي:
الخطورة الأولى: تحديد المعاملات
بمجرد تحديد الفترة الزمنية للدورة المحاسبية سوف تظهر الكثير من المعاملات التي تتطلب تسجيلها وحفظها في السجلات بكل دقة، على سبيل المثال تقوم الشركات بتسجيل معاملات المبيعات باستخدام برامج نقاط البيع التي تتصل بسجلاتها، إلى جانب التكاليف التي من الممكن أن تأخذ أشكالًا مختلفة ومتعددة.
الخطوة الثانية: توثيق المعاملات في دفتر اليومية
في هذه المرحلة لابد من تحديد الطريقة المحاسبية التي سوف تعتمدها الشركة لتوثيق المعاملات، فإذا تم اتباع الطريقة النقدية سوف يتم الاعتراف الفوري بالإيرادات والمصروفات، على عكس طريقة المحاسبة التي تقوم على أساس الاستحقاق من خلال مطابقة الإيرادات والمصروفات وتسجيلها لحظة البيع.
وفي حالة دفع أي مبلغ نقدي أو استلامه يتم توثيقه بشكل فوري في الحسابات حتى يتم التعامل معها في الميزانية العمومية وقائمة الدخل وبيان التدفقات النقدية، وفي تلك الحالة من الضروري استخدام نظام القيد المزدوج الذي ينص على أن أي عملية مالية يجب تسجيلها في حسابين دائن ومدين بنفس القيمة.
الخطوة الثالثة: ترحيل المعاملات
بمجرد تسجيل المعاملات في دفتر اليومية، لابد من توثيق تلك المعاملات في حساب خاص ضمن دفتر الأستاذ العام، وهو الأمر الذي يساعد ماسك الدفاتر على متابعة التغيرات المالية لكل حساب على حدة، كما يعتبر الحساب النقدي من أهم تلك الحسابات وأكثرها تداولًا لأنه يمنح صاحب العمل فكرة كافية عن النقد الذي يتوفر بحوزة الشركة.
الخطوة الرابعة: الحصول على ميزان المراجعة غير المعدل
تعتبر تلك الخطوة من أولى الخطوات التي تؤكد أن الخطوات السابقة قد تم تطبيقها بشكل صحيح، حيث تتضمن تلك المرحلة حساب ميزان المراجعة بعد الفترة المحاسبية، وبالتالي يساعد الشركة على اكتشاف أي مبالغ مالية غير معدلة أو أي أخطاء في كل حساب من ميزان المراجعة.
وهذه الخطوة تهدف بشكل رئيسي إلى إعداد ميزان المراجعة بما يضمن تساوي الأرصدة المدينة مع تلك الدائنة داخل السجلات المالية للشركة، وبمجرد انتهاء تلك الفترة المحاسبية واكتشاف كافة المعاملات وتوثيقها في دفتر الأستاذ العام تكون نهاية الإجراء الأولي والذي عادة ما يتم عمله بشكل تلقائي وإلكتروني.
الخطوة الخامسة: إعداد البيانات المحاسبية
تتضمن تلك المرحلة من مراحل إعداد دورة العمل المحاسبية خطوة تحليل وإعداد جميع البيانات المحاسبية للتأكد من تساوي حسابات المدين والدائن وعمل كافة التعديلات اللازمة في حالة وجود أي اختلاف أو فروقات في الأرصدة.
وفي حالة استخدام طريقة المحاسبة على أساس الاستحقاق، من الممكن أن يحتاج المحاسب إلى تعديل الادخالات بهدف مطابقة الإيرادات والمصروفات أو اكتشاف أي نوع من الأخطاء الأخرى.
الخطوة السادسة: تسوية قيود دفتر اليومية
تأتي تلك الخطوة كنتيجة للتصحيحات التي تم القيام بها في الخطوة السابقة، حيث يتم عمل تسوية لقيود دفتر اليومية في نهاية الفترة المحاسبية.
الخطوة السابعة: إعداد القوائم المالية
تقوم الشركات في تلك الخطوة بإعداد البيانات المالية مثل الميزانية العمومية وقوائم الدخل وبيان التدفقات النقدية، وذلك بعد الانتهاء من كافة التعديلات.
الخطوة الثامنة: إقفال الحسابات
يتم استكمال الدورة المحاسبية للشركة عن طريق إغلاق الدفاتر وإقفال الحسابات م حلول تاريخ آخر يوم في الدورة المحاسبية، وفي هذا الوقت يقدم المحاسب تقريره الختامي بخصوص تحليل أداء الشركة وتقييمها وتقديم كل الوثائق المالية المطلوبة لتحقيق ذلك.
ثم يتم البدء في دورة محاسبية جديدة فور الانتهاء من تلك الدورة ووضع الخطة المالية للفترة المحاسبية الجديدة بعد معرفة جدول الأعمال والأنشطة التجارية الخاص بالشركة.
ما هي أهداف الدورة المحاسبية؟
يهدف إعداد دورة العمل المحاسبية إلى توفير العديد من العناصر والتي تتلخص في:
- التأكد من إتمام كافة المعاملات المالية والتحقق من عدم وجود أي أخطاء.
- مساعدة الأطراف الخارجية على تتبع المعاملات المالية والمساعدة في تحديد الضرائب، كما تساهم الدورة المالية السليمة في كسب ثقة الممولين والمستثمرين من خلال توضيح السمعة الطيبة للمنشأة بخصوص إدارتها المالية.
- تعتبر الدورة المحاسبية نظامًا رقابيًا لأي مؤسسة أو منشأة.
- مساعدة مجلس الإدارة على اتخاذ القرارات المستقبلية السليمة بشأن تطوير المنشأة.
- التأكد من عدم حدوث أي نوع من الغش أو الاحتيال أثناء جمع وتسجيل ورصد المعاملات المالية خلال فترة زمنية محددة.
تعتبر شركة أرباح أحد الشركات الرائدة في مجال تقديم الاستشارات والخدمات المحاسبية بشكل فعال ومعاصر من خلال إمداد الشركات بالحلول المحاسبية المتكاملة باستخدام أحدث التطبيقات والبرامج الإدارية للتركيز في مجال شركتك وتحقيق الأرباح المرغوبة منها.
في الختام، ساهم إعداد دورة العمل المحاسبية في جعل المحاسبة أكثر سهولةً وبساطةً بالنسبة لأصحاب الأعمال، حيث مكنتهم من إدارة شركاتهم وعمل التقييمات المالية بدقة عالية خلال فترة زمنية قصيرة بأعلى جودة وكفاءة لتحقيق الأهداف المطلوبة من الشركة.