ِشركة ارباح للأستشارات المالية والمحاسبية
التوازن بين النفقات والإيرادات

محتوى المقالة من كتابة فريق المدونة ولا يعبر عن توجه فريق أرباح.

إن التوازن بين النفقات والإيرادات لا يقتصر على كونه مهمة محاسبية، بل هو الأمر الذي يضمن لك الاستقرار المالي سواء بشكل شخصي أو على مستوى عملك، فمن خلال وضع خطة مالية دقيقة سوف تتمكن من متابعة الإيرادات والمصروفات، وكذلك ضمان تخصيص مواردك بكفاءة لتحقيق الأهداف المطلوبة من تأسيس الشركة، وهو ما سوف نتناوله بالشرح في مقالنا التالي.

التوازن بين النفقات والإيرادات 

قبل التعرف على كيفية تحقيق التوازن بين النفقات والإيرادات لابد من معرفة ما هي الميزانية؟ والتي يمكن تعريفها بأنها وثيقة أو خطة مالية شاملة والتي تعد من أهم الأدوات الإدارية التي تعتمد عليها الشركات والمؤسسات في إدارة مواردها المالية.

ويمكن اعتبار الميزانية خريطة طريق هدفها تحقيق التوازن بين الإيرادات المتوقعة للشركة والمصروفات المخطط إنفاقها خلال فترة زمنية محددة، وعادةً ما تكون تلك الفترة سنةً ماليةً كاملةً.

تقوم الشركات بتصميم الميزانية بهدف توفير رؤية واضحة لوضع الشركة المالي وهو ما يساعدها على القرارات الاستراتيجية المدروسة والسليمة التي تخص الإنفاق والاستثمار وكافة الخطط المستقبلية.

ومن خلال السطور التالية سوف نتعرف على أهم العوامل التي يجب مراعاتها عند وضع ميزانية الشركات والمؤسسات

تحليل الأداء المالي السابق 

يعد هذا المعيار هو نقطة البداية لإعداد ميزانية دقيقة، وهذا التحليل يتطلب المراجعة التفصيلية للميزانيات السابقة وفحص كافة البيانات المالية ومنها الإيرادات والمصروفات وأي تكاليف إضافية أو طارئة، فمن خلال معرفة الأوقات التي تزدهر فيها مبيعات الشركة أو تتعرض للركود يمكنها توقع الإيرادات والنفقات بشكل أكثر دقةً ووضوحًا.

تحديد الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة 

تعتبر الميزانية من العناصر الأساسية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، ولذلك من المهم تحديد الأهداف المالية التي تسعى الشركة إلى تحقيقها خلال العام المالي قبل عمل الميزانية، ويمكن تنفيذ ذلك من خلال تخصيص الموارد بشكل أكبر لدعم تلك الأهداف ومنها الانتشار في الأسواق أو الترويج للمنتجات الجديدة أو تحسين العمليات التشغيلية للشركة.

التنبؤ بالإيرادات بشكل أدق 

يعتبر التنبؤ بالإيرادات المستقبلية من أهم الخطوات الأساسية لضمان وضع ميزانية ناجحة، حيث ينبغي على المؤسسات الاعتماد على بيانات الأداء التاريخي وكذلك دراسة السوق وتوقع المبيعات حتى تتمكن من التنبؤ بإيراداتها المستقبلية وهو ما يساهم في الحد من النفقات وتجنب حدوث العجز المالي.

تحديد التكاليف التشغيلية 

في إطار الحديث عن كيفية تحقيق التوازن بين النفقات والإيرادات من المهم تحديد التكاليف التشغيلية وهي المصاريف الضرورية لتشغيل الأنشطة اليومية للشركة والتي يجب أن يتم تقديرها بدقة، حيث تعتبر هي الجزء الأكبر من نفقات المؤسسة، كما يساهم تحديد تلك التكاليف في تجنب نقص الموارد أثناء ممارسة الأنشطة اليومية وكذلك تحسين الكفاءة التشغيلية للشركة.

حساب التكاليف الرأسمالية 

هذا النوع من التكاليف يتضمن المصاريف طويلة الأجل والتي تتمثل في شراء المعدات وبناء المنشآت وكذلك تطوير التطبيقات والبرامج، وتلعب تلك التكاليف دورًا مهمًا في التأثير على الميزانية بشكل عام، حيث يساهم احتسابها في تحقيق التوازن بين النفقات التشغيلية والرأسمالية حفاظًا على الموارد وحمايتها من الاستنزاف.

مراعاة الظروف الاقتصادية والسوقية 

من الطبيعي أن يؤثر الوضع الاقتصادي بشكل عام على التوازن بين الإيرادات والمصروفات سواء كان بشكل إيجابي في حالة النمو أو بشكل سلبي في حالة الركود، ولذلك لابد من دراسة السوق المستهدف حتى يتمكن أصحاب الشركات من مواجهة التحديات وفهم الفرص المتاحة، كما يساعد على توقع تغيرات الأسعار وتحديد تأثير التضخم واختلاف أسعار الصرف على الميزانية والعمليات المالية.

تقدير المخاطر المالية 

تتمثل المخاطر المالية في انخفاض الطلب أو زيادة تكلفة المواد أو إجراء بعض التغيرات في اللوائح القانونية وهو ما يؤثر بدوره على الميزانية، لذلك من الأفضل تخصيص بعض البنود للطوارئ لضمان استمرار العمليات المالية الأساسية دون أن تتأثر الأنشطة الرئيسية للشركة.

توزيع الموارد بين الأقسام 

من الضروري مراعاة توزيع موارد الشركة بين الأقسام المختلفة حسب الأولوية التي تحددها الشركة وما يحتاج إليه كل قسم، حيث يساهم ذلك التوزيع العادل في تحسين أداء الأقسام بشكل عام، بالإضافة إلى ضمان تمتع كل قسم بالدعم المالي اللازم لتحقيق أهدافه.

تحقيق المرونة عند إعداد الميزانية 

تعتبر المرونة من أهم العناصر الواجب توافرها في إعداد الميزانية وهو ما يعني امكانية تعديلها بسهولة لمواكبة أي تغيير مفاجئ مثل زيادة الطلب أو ظهور بعض التحديات الجديدة، وبالتالي تتمكن الشركات من التكيف مع التغيرات السوقية المفاجئة وضمان تحقيق الأهداف المطلوبة حتى في حالة تغير الظروف.

الامتثال للوائح والقوانين 

عند إعداد الميزانية، لابد من مراعاة كافة الالتزامات القانونية التي تضعها الدولة مثل الضرائب والرسوم الحكومية، وكذلك اللوائح المالية المحلية والدولية، وهو ما يساهم بدوره في تجنب التعرض للغرامات القانونية والحفاظ على سمعة الشركة أو المؤسسة.

من خلال الاستعانة بشركة أرباح يمكنك ضمان التمتع بالخدمات والاستشارات المحاسبية بمنتهى الكفاءة والفعالية، حيث تقدم لك الشركة كافة الحلول المحاسبية المتكاملة التي تلائم نشاط شركتك بالاعتماد على أحدث التطبيقات والبرامج الإدارية.

وتتيح لك الشركة فرصة بناء دورة العمل الخاصة بك وتحديد الوظائف والمهمات الأساسية داخل شركتك حسب تلك الدورة، بالإضافة إلى تشغيل نظام محاسبي سحابي أو عن بعد للتمتع بالتسجيل الفوري للمعاملات المالية بالإضافة إلى إمساك الدفاتر ومتابعة أعمالك المحاسبية وإرسال تقارير الأداء بشكل شهري.

ختامًا، يتطلب تحقيق التوازن بين النفقات والإيرادات مراعاة العوامل السابق ذكرها بمنتهى الدقة والكفاءة لضمان تنفيذ خطة مالية متكاملة تتميز بالمرونة والقدرة على تحقيق أهداف الشركة، حيث يعد كل عنصر من أهم العوامل الأساسية لتحقيق الكفاءة المالية للشركة واستمرار عملياتها والتمكن من مواكبة التغيرات السوقية المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *