
محتوى المقالة من كتابة فريق المدونة ولا يعبر عن توجه فريق أرباح.
من المعروف أن المحاسبة المالية تعتمد على عمل الدفاتر والتقارير التي توضح المعاملات الحسابية التي تمت على الحساب خلال فترة ما، ومن أهم تلك الدفاتر هو دفتر الأستاذ الذي يوضح كل بنود الحسابات الخاصة بالمنشأة وما لها وما عليها، وهو ما يقوم به ميزان المراجعة، وبالرغم من وجود بعض الحسابات التي لا تظهر في المراجعة قبل الجرد، إلا أنه من الخطوات التي لا يمكن تجاهلها لأنه يعتبر بمثابة المراجعة والرقابة لدفاتر المؤسسة والتأكد من صحة العمليات التي تمت به وعدم التلاعب بها بأي شكل.
الحسابات التي لا تظهر في المراجعة قبل الجرد
قبل البدء في معرفة الحسابات التي لا تظهر في المراجعة قبل الجرد، لابد من معرفة ما هو ميزان المراجعة وأهميته، وبشكل عام يعتبر ميزان المراجعة المسؤول عن طريقة تجميع الحسابات المدينة والدائنة ومعرفة رصيد كلٍ منهما، ويتم عمل هذا الميزان بشكل دوري في نهاية كل سنة مالية، ويجب أن يتساوى الجانب الدائن مع الجانب المدين في الحسابات التي تم تسجيلها في ميزان المراجعة.
تتم عملية التسجيل في حساب المراجعة من خلال الحسابات الموجودة في دفتر الأستاذ، لذلك لابد من التأكد من مراجعة حسابات دفتر الأستاذ بكل دقة لتجنب وجود أي أخطاء في ميزان المراجعة.
وعادةً ما يتم عمل ميزان المراجعة في نهاية العام المالي، ولكن بعض الشركات قد تلجأ إلى عمله كل شهرين أو ثلاثة لتسهيل اكتشاف الأخطاء ومراجعة المعاملات المالية وهو ما يساهم في مراجعة الحسابات بشكل أدق ونسبة أخطاء أقل.
أما بالنسبة للحسابات التي لا تظهر في ميزان المراجعة فهي كالتالي:
- الحسابات المؤقتة: وهي الحسابات التي تحتوي على بعض الأرصدة التي تتحول بمرور الوقت إلى حسابات دائمة ومنها حساب ملخص الدخل وحساب ناتج القسمة.
- الحسابات الاسمية: هي أحد أنواع الحسابات المؤقتة والتي تتناول كافة المعاملات الحسابية خلال فترة محاسبية محددة وتنتهي بنهايتها، ويشمل كافة حسابات قائمة الدخل بالإضافة إلى حسابات السحب.
- حسابات المراقبة: هي الحسابات التي تهدف إلى تحليل الميزانية العمومية للشركة بشكل تفصيلي وتضم حسابات المراقبة التي تخص أوراق الدفع وأوراق القبض.
هذا بالإضافة إلى أن حساب الأرباح والخسائر لا يظهر كحساب منفصل في ميزان المراجعة، ولكن تمثله الحسابات الفردية الأخرى مثل حسابات الإيرادات والمصروفات، وذلك لأن الهدف الأساسي من عمل ميزان المراجعة هو التأكد من تساوي مجموع الديون مع مجموع الدائنين، أما فيما يخص صافي الربح والخسارة فيتم احتسابه عند إعداد قائمة الدخل.
أهمية ميزان المراجعة
يستخدم ميزان المراجعة للتأكد من دقة السجلات المحاسبية والتحقق من صحة الحسابات الدفترية وصحة أرصدتها والتأكد من عدم التلاعب بها، إلى جانب التأكد من تسجيل حافة القيود المحاسبية بشكل صحيح وأن مجموع الديون يتساوى مع مجموع الدائنين وبالتالي سهولة تحديد أي أخطاء محتمل حدوثها والتأكد من دقة البيانات المالية المستخدمة في إعداد القوائم المالية النهائية.
يعتبر ميزان المراجعة من أهم الخطوات الواجب مراعاتها واتباعها للتأكد من صحة البيانات المسجلة وسهولة التنبؤ بالأخطاء المتوقع حدوثها في المستقبل، وتتمثل أهميته فيما يلي:
- يساعد على اكتشاف كافة الأخطاء الحسابية التي تمت في دفتر اليومية أو دفاتر الأستاذ.
- يعمل على تلخيص كل المعاملات الحسابية التي تمت بالشركة أو المؤسسة خلال فترة زمنية محددة.
- ميزان المراجعة هو الأساس لإعداد الحسابات الختامية لأنه يساهم في تجميع الأرصدة ونقلها بشكل مباشر إلى الحسابات الختامية.
- يضمن أن حسابات المؤسسة يتوفر لديها نفس المبالغ المدينة والدائنة التي تم تسجيلها في دفتر اليومية ودفتر الأستاذ.
- ميزان المراجعة هو المسؤول عن دقة الحسابات التي تم تحويلها من دفتر الأستاذ إلى ميزان المراجعة ثم إلى الميزانية العمومية للمؤسسة.
ما هو الهدف من ميزان المراجعة ؟
استكمالًا للحديث عن الحسابات التي لا تظهر في المراجعة قبل الجرد، يهدف عمل ميزان المراجعة داخل المؤسسات والمنشآت إلى ما يلي:
- يساهم بشكل كبير في إعداد البيانات المالية في نهاية العام المالي بمعنى نقل الأرصدة النهائية للمصروفات والإيرادات من ميزان المراجعة إلى قوائم الدخل وكذلك نقل حسابات الأصول والخصوم إلى المركز المالي.
- تلخيص كافة المعاملات المالية التي تمت بالمنشأة، حيث يتيح لك معرفة المعاملات المالية بكل سهولة دون الحاجة إلى الرجوع إلى دفاتر اليومية وقراءة معاملات القيد المزدوج.
- كما يساهم بشكل فعال في اكتشاف الأخطاء أثناء إعداد الحسابات، لأنه من الوارد أن يقوم المحاسب المالي بارتكاب بعض الأخطاء عند تسجيل القيود اليومية، وهو ما يسبب عدم تطابق الجانب المدين مع الجانب الدائن في ميزان المراجعة.
تساهم شركة أرباح في تقديم الخدمات والاستشارات المحاسبية بطريقة فعالة ومعاصرة، حيث تعمل على إمداد الشركات والمؤسسات بالحلول المحاسبية المتكاملة التي تتناسب معها باستخدام أحدث التطبيقات والبرامج الإدارية المتنوعة.
ما الفرق بين ميزان المراجعة قبل الجرد وبعد الجرد؟
في إطار الحديث عن الحسابات التي لا تظهر في المراجعة قبل الجرد، يعبر ميزان المراجعة قبل الجرد عن التقرير الذي يتم إعداده في نهاية الفترة المحاسبية وذلك قبل إجراء عملية الجرد وقيود التسوية ويظهر كافة الحسابات الدفترية والأرصدة الموجودة بها كما تم تسجيلها في الدفاتر المحاسبية دون عمل أي تعديلات يهدف التأكد من أن مجموع الديون يساوي مجموع الدائنين وتحديد الأخطاء المحتملة قبل إجراء التسويات.
أما ميزان المراجعة ما بعد الجرد هو التقرير الذي يتم عمله بعد عملية الجرد وقيود التسوية والذي يظهر الحسابات الدفترية وارصدتها بعد عمل التعديلات اللازمة لضمان دقة البيانات المالية وذلك لاستخدامه لإعداد القوائم المالية النهائية.
في النهاية، وبعد معرفة الحسابات التي لا تظهر في المراجعة قبل الجرد، يمكنك الاستعانة بمكتب أرباح الذي يقدم لك أفضل الاستشارات المالية والخدمات المحاسبية بشكل فعال ومعاصر حتى تتمكن من التركيز في مجال شركتك وامتلاك الإدارة المالية المتكاملة التي تتيح لك الوصول إلى أدق وأفضل النتائج اللازمة لاستمرار نشاط الشركة وزيادة أرباحها.