
محتوى المقالة من كتابة فريق المدونة ولا يعبر عن توجه فريق أرباح.
يعتبر تحليل الربحية من أهم الأدوات المالية التي تستخدمها الشركات والتي تساعدهم على تحليل الأداء المالي ومعرفة مدى نجاح الشركة ومدى صحتها المالية وهو الذي يتحدد على أساسه ما إذا كانت الشركة سوف تستمر في نشاطها أم سيتم إغلاق النشاط بسبب عدم تحقيق الأرباح المرجوة أو التعرض للخسارة، لذلك سوف نتناول فيما يلي أهمية تحليل الربحية للشركات وكيفية الاستعانة به بما يحقق الأهداف المرجوة من الشركة.
تحليل الربحية
تعتبر نسبة الربحية في التحليل المالي من أهم المقاييس التي يمكن استخدامها في تحليل وقياس الصحة المالية للشركات وذلك من خلال مقارنة أرباح الشركة مع التكاليف التي تتحملها تلك الشركة خلال فترة زمنية محددة.
ومن خلال حساب نسبة الربحية في التحليل المالي تتمكن الشركة من الحصول على شرح تفصيلي لكافة أصولها ومدى قدرة الشركة على تحقيق الأرباح والقيمة الفعلية منها.
ففي حالة ارتفاع نسبة الربحية في الشركة يدل ذلك على جودة الأداء المالي للشركة وهو ما يعني ارتفاع الإيرادات والأرباح وبالتالي وجود تدفق نقدي إيجابي.
كما أن تحليل الربحية يعد من المؤشرات المالية الدقيقة للمقارنة بين أداء الشركة المالي وأدائها خلال السنوات الماضية، إلى جانب مقارنتها مع غيرها من الشركات المنافسة.
أهمية تحليل نسبة الربحية في التحليل المالي
تتمتع نسب الربحية بأهميتها الكبيرة في التحليل المالي للشركات، وذلك لأنها من أهم العناصر التي تساعد أصحاب الشركات على تتبع أي تغيرات تطرأ على مستوى الأرباح الموجود بالشركة.
كما تساعد على تحليل اتجاهات النسب وكيفية الاستفادة منها أو معالجة الأوضاع بما يتناسب مع أهداف الشركة ويحقق لها نسبة الأرباح المرضية.
وتتمثل أهمية تحليل الربحية فيما يلي:
فهم طبيعة العمل وكشف المشكلات
يساهم حساب نسبة الربحية بشكل كبير في فهم طبيعة العمل بشكل أفضل عن طريق توفير البيانات المالية فيما يخص الأعمال التجارية وبالتالي توفير نظرة عامة على الأداء المالي للشركة.
وهو الأمر الذي يساعد أصحاب الشركات على فهم وضع الشركة وتحديد مدى الربحية المحققة، بالإضافة إلى ملاحظة المشكلات في بدايتها ومحاولة إيجاد الحلول لتلك المشكلات.
إجراء المقارنات وتحديد أداء العمل
من أفضل المهام التي يساهم فيها تحليل نسبة الربحية لأي شركة هو تمكين أصحاب الأعمال من عمل المقارنات التي تساعدهم على فهم الأداء المالي لهم في الوقت الحالي، ولا تقتصر تلك المقارنة على الإيرادات فقط، ولكن يمكن الاعتماد عليها للمقارنة بين الشركة ومنافسيها.
وهو ما يساعد أصحاب الشركات بشكل كبير في تحديد نسبة كفاءة العمل لديهم، وكذلك التغيرات التي يمكن العمل عليها لتحسين الأداء العام للشركة بشكل أكبر.
تحديد الوقت اللازم لتحقيق أعلى الأرباح
تساهم مسألة تحليل الربحية في معرفة الوقت الذي تحقق فيه الشركات أعلى الأرباح، وخاصةً تلك الشركات التي تعمل في بيع وشراء المنتجات الموسمية، ويتم ذلك عن طريق جمع البيانات التي تخص أداء الشركة في الماضي ومقارنة تلك البيانات بالوقت الحالي وبالتالي تتمكن الشركة من معرفة الوقت الذي تحقق فيه الشركة أعلى نسبة من الأرباح.
وبالتالي يساعد هذا الأمر على اتخاذ القرارات التي تتعلق بالميزانية والتي تساهم في القدرة على تخصيص الموارد الكافية، بالإضافة إلى اتباع استراتيجيات التخطيط والتسويق المناسبة والتي تضمن الوصول لأفضل أداء خلال فترات الذروة.
زيادة المستثمرين في الشركة
من الطبيعي أن يلتفت المستثمرين إلى نسب الربحية الخاصة بالشركات قبل التوجه إلى استثمار أموالهم فيها، فمن خلال تلك النسب يمكنهم التعرف على الوضع المالي للشركة.
لأنه في حالة تحقيق الشركة لنسبة جيدة من الأرباح، يدل ذلك على أن العمل داخل الشركة يسير بشكل جيد وهو ما يدفعهم إلى الثقة في الشركة والاستثمار فيها بحرية للاستفادة بنسبة الأرباح الجيدة التي تحققها الشركة.
ما هو الحد الأدنى لنسبة الربحية الجيدة؟
تختلف تقديرات نسبة الربحية الجيدة والتي تعتمد على بعض العوامل مثل نوع تحليل الربحية المستخدم في التقييم وكذلك حجم أعمال الشركة وغيرها من العوامل والخصائص التي تميز تلك الشركة عن غيرها.
وبشكل عام يعتبر ارتفاع نسب الربحية مؤشرًا عن الأداء الأفضل للشركة وامتلاكها بعض المميزات التنافسية مثل مصاريف الإنتاج المنخفضة.
وعلى سبيل المثال، يمكننا اعتبار الحد الأدنى لهامش ربح التشغيل الجيد يتراوح بين 1.5% و 2%، على عكس هامش صافي الربح الجيد الذي يمكن أن يزيد عن 5%، إلا أن تلك الأرقام لا يعتد بها كأرقام ثابتة تعبر عن تحقيق كافة أهداف الشركة بمجرد الوصول إليها، ولكن يجب على الشركات والمؤسسات العمل بشكل مستمر والسعي لزيادة نسبة أرباحها قدر الإمكان.
كيف يمكن للشركات تحسين نسبة الربحية؟
من الطبيعي أن تلجأ الشركات إلى الأساليب والطرق المختلفة بهدف زيادة نسبة ربحيتها إلى أقصى الدرجات الممكنة، وفي سبيل ذلك تتجه الشركات إلى إتباع بعض السياسات التي تتمثل في:
- التخلي عن المنتجات غير المربحة: في حالة عمل تحليل الربحية وظهور منتج معين يتسبب في تكبد الخسائر بشكل مستمر، فمن الأفضل التخلي عن هذا المنتج بهدف تحسين نسب الربحية داخل الشركة.
- تقليل المصروفات: يمكننا استكشاف الطرق والوسائل المختلفة لتقليل نفقات الشركة الغير ضرورية والتي تساهم في تحسين نسبة الأرباح، فمثلًا من الممكن تقليل النفقات الغير مباشرة التي لا تخص عملية الإنتاج بشكل مباشر.
- زيادة أسعار المنتجات أو الخدمات: قد تضطر الشركات إلى زيادة أسعار السلع أو الخدمات في حالة عدم تحقيق الأرباح الكافية بهدف زيادة مؤشر أرباحها والوصول إلى النسبة المطلوبة.
إذا كنت من أصحاب الشركات وتسعى إلى تحقيق أعلى معدلات الربح المرجوة من إنشاء الشركة، يمكنك الاعتماد على شركة أرباح التي تعد من الشركات الرائدة فيما يخص تقديم الاستشارات المحاسبية والمالية بطريقة فعالة ومعاصرة، والتي تقوم بإمداد الشركات بالحلول المحاسبية المناسبة والمتكاملة التي تناسبهم وباستخدام أحدث التطبيقات والبرامج الإدارية بما يضمن لك الوصول إلى نسبة الأرباح المرجوة من الشركة خلال فترة قصيرة وبأقل الإمكانيات.
بشكل عام، يعتبر تحليل الربحية من أهم الأدوات التي تساهم في تحديد أداء الشركة وقدرتها على تحقيق الأرباح بالاعتماد على الأصول والميزات التنافسية الخاصة بها مع مراعاة مصروفات التشغيل والضرائب وغيرها من الالتزامات المالية، حيث توفر كل نسبة من تحليل الربحية الصورة الكاملة التي يحتاجها أصحاب الشركات والمستثمرين للتعرف على أكثر الطرق فعاليةً للاستفادة من موارد الشركة وتحقيق أعلى هامش من الربح الصافي.