
محتوى المقالة من كتابة فريق المدونة ولا يعبر عن توجه فريق أرباح.
نجد أن الهدف من الأنظمة المحاسبية يظهر في مدى فاعليتها في الحفاظ على دقة وموثوقية المعلومات المالية، لذلك لابد من معرفة الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية، فهما من أشهر الأنظمة المحاسبية المتبعة لإدارة الشئون المالية للمؤسسات، حيث يتم من خلال هذه الأنظمة إدارة وتسجيل ومراقبة العمليات المحاسبية لكافة المعاملات المالية، لذلك سوف نقوم بتكوين رؤية شاملة ومفصلة عن كلا الدورتين، يمكنك أن تتابع معنا.
الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية
إن كلًا من الدورة المستندية والدورة المحاسبية من الوسائل المحاسبية المهمة لإدارة العمليات المالية داخل الشركات، حيث تهتم الدورة المستندية بجمع البيانات المالية ومن ثم تنظيمها وتنسيقها في مستندات مرجعية، أما بالنسبة للدورة المحاسبية فهي تعتبر النظام الأعم، حيث تتضمن تسجيل المعاملات المالية وتعديلها وتلخيصها والإبلاغ عنها، من ذلك يتبين لنا أن الدورة المحاسبية تعتمد على الدورة المستندية لتقدم بذلك صورة واضحة عن الوضع المالي للشركة وأدائها، ويظهر الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية من خلال ما يلي:
الغرض
يتمثل غرض الدورة المستندية في الإثبات الإداري والقانوني للعمليات المالية التي تتم داخل المؤسسة وذلك خلال فترة زمنية معينة، ويتم هذا الأمر من خلال جمع وتنظيم وتصنيف المعاملات المالية وكذلك إعداد المستندات والوثائق الصحيحة والتي تضم كافة تفاصيل المراحل والإجراءات التي مرت بها المعاملات التجارية ليتم بذلك توفير سجلات دقيقة تسمح بالبدء في الدورة المحاسبية.
أما الغرض من الدورة المحاسبية هو تسجيل وتلخيص المعاملات المالية وحساباتها وتحليلها حتى يتم إعداد القوائم والتقارير المالية، وتعتمد طبيعة عمل الدورة المحاسبية على مجموعة من الخطوات بحيث تكون كل خطوة نتيجة لما قبلها.
مميزات الدورة المستندية والدورة المحاسبية
تعتبر الدورة المستندية من الوسائل الفعالة في جمع وتنظيم المعاملات المالية، التكلفة الخاصة بخطوات إعدادها أقل من التكلفة الخاصة بالدورة المحاسبية فهي لا تحتاج إلى استخدام برامج محاسبية متقدمة، يتم من خلال الدورة المستندية توثيق المعاملات التجارية والاحتفاظ بنسخ هذه الوثائق لكي يتم الاستعانة بها فيما بعد فى خطوات التدقيق والمقارنة والفحص.
أما عن الدورة المحاسبية فهي تعتبر وسيلة متكاملة لمراقبة وتتبع العمليات الحسابية، يساهم استخدام الدورة المحاسبية في اكتشاف الأخطاء المحاسبية المتواجدة في السجلات مع تصحيحها بشكل فعال، تعزز الدورة المحاسبية من الثقة والشفافية بين المؤسسة والشركاء المساهمين، تساعد في الامتثال لكافة المعايير المحاسبية العامة والدولية.
أهمية الدورة المستندية
في إطار التعرف على الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية، نجد أن الدورة المستندية من العوامل الأساسية التي لا غنى عنها بالنسبة للشركات والمؤسسات، فهي تضمن سير العمليات المالية والإدارية بشكل شفاف وسليم، وتظهر أهميتها من خلال مجموعة من النقاط ومنها ما يلي:
توفير الدليل الأكبر
تعد السجلات والمستندات المحاسبية دليل مهم يثبت وجود العمليات المالية وتفاصيلها، فهي توفر بيانات تتسم بالشفافية والمصداقية، يمكن للجهات الحكومية والجهات الخارجية الأخرى التحقق منها.
الاعتراف القانوني
في حال عدم تسجيل المعلومات في المستندات فإنه في الغالب لن يتم الاعتراف بها من قبل الأفراد، الشركات وكذلك من الناحية القانونية، لذلك تلعب الدورة المحاسبية دورًا مهمًا في تأكيد مدى صحة العمليات والمعاملات وذلك بغرض الحفاظ على سلامة المؤسسة من الناحية القانونية.
تعزيز الترابط والتواصل
تعمل الدورة المستندية على تعزيز الترابط والتواصل بين الأقسام والإدارات المختلفة في المؤسسة، ففي حالة تواجد المستندات المالية والإدارية بشكل سليم، تستطيع جميع الفرق التعاون والتنسيق بصورة أفضل، الأمر الذي يزيد من جودة العمل ويحقق الأهداف المطلوبة.
اتخاذ القرارات الصائبة
تزيد الدورة المستندية من قدرة مديري الشركات على اتخاذ القرارات المستنيرة، فعندنا تكون المعلومات المالية والإدارية متاحة بكل سهولة، يتمكن المديرون من اتخاذ القرارات الرشيدة وفقًا للتحليلات دقيقة للبيانات المتاحة.
أهمية الدورة المحاسبية
تساعد الدورة المحاسبية على إنشاء سجل دقيق للمركز المالي للمؤسسة، وتظهر أهميتها فيما يلي:
التحكم المالي
تعد الدورة المحاسبية من أحد الوسائل الفعالة التي تساهم في إنشاء نظام فعال للتحكم المالي داخل المؤسسة، وذلك عن طريق تتبع الإيرادات والمصروفات والتحكم في مستوى النفقات وإدارة المخاطر المالية.
التخطيط المالي
توفر الدورة المحاسبية البيانات اللازمة التي تسهل من عملية التخطيط المالي وإعداد الموازنات المالية التقديرية، حيث تقوم هذه البيانات بتحديد الاحتياجات اللازمة لتحقيق النمو في المستقبل.
الامتثال للمعايير والضوابط المالية
تعد الدورة المحاسبية من الأساسيات اللازمة لضمان الامتثال للمبادئ والمعايير المحاسبية، فهي تعزز من الشفافية والمصداقية التي تضمن الامتثال لمبدأ المساءلة المالية والإفصاح الضريبي.
ما هي أهم خطوة بالدورة المحاسبية
تعتبر أهم خطوة بالدورة المحاسبية هي مرحلة تسجيل المعاملات المالية، فهي من الخطوات الحاسمة التي يتوقف عليها صحة واكتمال المراحل التالية من الدورة، وتشتمل هذه الخطوة على تحليل وتفسير المستندات المصرفية، كما تتضمن التدقيق والتأكد
من صحة المعلومات المالية.
وتستند هذه الخطوة إلى المبادئ المحاسبية العامة وكذلك المعايير المحاسبية الدولية، فكلًا منهم يهدف إلى ضمان وتوثيق المعاملات بدقة.
تستطيع من خلال شركة أرباح تتبع دورتك المستندية والمحاسبية، حيث يتم هذا الأمر بدقة بالغة وسرعة فائقة، كما أن الموقع يضم فريق عمل متخصص يقدم شروحات متنوعة تساعدك على إعداد الدورة المستندية والمحاسبية لكافة أنشطة أعمالك مهما كان حجمها.
وختامًا، بعد أن تعرفنا على الفرق بين الدورة المستندية والدورة المحاسبية، فقد تبين لنا أن الحاجة إلى نظام محاسبي متقن لإدارة الأعمال هو أمر لا غنى عنه لأصحاب الشركات والمؤسسات وذلك بهدف ضمان النجاح والاستدامة والمحافظة على المكانة التنافسية، ففي إطار التطور التكنولوجي وتدفق البيانات المالية بكميات كبيرة، قامت البرامج المحاسبية الرقمية ومنها برنامج أرباح بتسهيل الخطوات المرتبطة بتتبع وتسجيل العمليات المالية في السجلات المختلفة، لذلك يجب على الشركات الجمع بين مزايا الدورة المستندية والمحاسبية لتعظيم الاستفادة وتحقيق إدارة مالية فعالة.